عدد الرسائل : 67 العمر : 32 العمل/الترفيه : الرسم والإبداع المزاج : متقلب تاريخ التسجيل : 09/08/2008
موضوع: كلام فى الحب الثلاثاء أغسطس 26, 2008 1:15 pm
الحب تلك الكلمة الصغيرة الكبيرة اللي لطالما ضاع بين معاني حروفها أمهر المتكلمين وأفضل الباحثين عن العشق في اللغة والانسان من علماء وباحثين وحتى اخصائيين صغيرة بحروفها كبيرة بمعانيها مدهشة في احساسيها عظيمة في عطائها رائعة في وفاءها منهم من قال الحب أناني بين المحبين ومنهم من قال الحب عطاء ومنهم من قال الحب تضحية حتى منهم من قال الحب تملك حاولت طويلا البحث عن معنى وترجمة مناسبة لمثل هذه الكلمة الغامضة فجدت نفسي فعلا حائر وتائه لمرة تكاد قليلة في حياتي حيث انني لم اعتد لعبة الضياع هذه تذكرت كل قصص العشق والغرام على مر العصور والزمان وجدت فيها الوفاء وجدت الغدر وجدت الغيرة جانب الشك وجدت الخيانة وجدت الاخلاص حتى الانانية جنبا الى جنب مع التضحية والايثار وجدت الايمان والثقة وجدت الحب ام وجدته وطن وجدته عقيدة وجدته ثقة بالرب وجدت العطاء ووجدت التملك وجدت السعادة الى جانب الحزن غريب أمر هذه المفردة الصغيرة حب حرفين ليس الا ولكن لو ترجمت لما وسع ماء البحر حبرا لكتابة معاني لهذين الحرفين عرفت او اكاد أكون عرفت في نهاية الأمر أن السر وراء تعدد المعاني ماهو الا انه معنى وتصور كل انسان مر عبر هذه التجربة بحلوها ومرها ان جاز القول ان نقول عنها تجربة ولكن ساقول تجربة حتى المس بعض الحياد في نفسي وان كنت اعلم انني لن أكون محايدا لأني ببساطة عاشق عرفت أن الحب ماهو الا انعكاس للنفس فالحب هو مرأة للنفس اللتي تعيش هذه التجربة سواء كانت النفس بشرا ام حيوانا فالحب ليس حكرا على البشر وحدها بل هي هبة منحها الخالق لكل من دب فيه الروح واعطاه قلبا وماهو الا صورة ويحيط بها اطار النفس في صلاتها مع باقي البشر من حولها حتى لنجد هذا الاطار متصل بالعلاقات الاجتماعية والمسؤولية الاجتماعية ومايدور من احداث حتى ان النفس تتأثر بما يسمى القلق الاجتماعي حيث ان صلاتنا بمن حولنا يمكن ان تكون مصدرا لما نمر به من اضطرابات عاطفية دون أن نعرف لها سببا مباشرا كما اننا نعرف ان الحب حاجة تسمى حاجة المحبة وفق علماء النفس وهي تشمل الحب والتعاطف والانتماء وهو مانوصفه بالعطاء حيث ان تعاطف النفس مع نفس أخرى لاتقف عند حد الأخذ والحيازة أي التملك وانما تمتد الى حدود العطاء والايثار في هذا العطاء وبعد ذلك نبدا البحث عن الاحترام كحاجة وليس الاحترام بالمفهوم العامي وانما المقصود هو الاحترام القائم على تقدير الذات بشكل كاف وواضح وعليه ماسبق نعرف انه فعلا من الصعب ترجمة هذه الكلمة الصغيرة الكبيرة فيبقى أن أقول وفق تجربتي الشخصية ان هذه التجربة فعلا تشمل كل ماسبق أن ذكرته ولكن أضيف عليه كلمات بسيطة وموجزة: الحب ثقة عطاء ايمان تضحية ايثار احترام غيرة صدق طالما ان النفس خلقت طاهرة ونقية منذ لحظتها الاولى وقد خلقت معه حاجة الحب وبدانا رحلة البحث عن هذه الكلمة الصغيرة الكبيرة لكي نجد من يكون امتدادا لروحنا الوحيدة في عالم قد ضاع فيه كل شيء جميل وأصبح المفهوم الرأسمالي سائدا حتى في مفهوم الحب الحب يجمع بين شخصين على امل واحد وقضية واحدة تذوب فيها كل من الشخصيتين لتظهر شخصية واحدة تتمثل بحالة حب نقية واضحة صادقة بعيدة عن الانانية والتكلف وحب التملك وبعيدة عن الصراعات اللي تحياها النفس مع غيرها ممن حولها فلامجال لنقول اننا اثنين بل واحد نتحول لنفس واحدة بكل مالها وكل ماعليها وبكل افراحهاوأحزانها بكل ألقها وسموها بكل كبريائها وعنفوانها بكل ضعفها وقوتهاوبكل قوتها وضعفها كما سبق وقلت هذه الكلمة الصغيرة الكبيرة كل منا يراها كما يشاء وهذي رؤيتي المتواضعة اقدمها لمن أحبني بكل احترام وتقدير مع وعدي الصادق بالعطاء والوفاء للابد وحتى لكل من لم يحبني لسبب أو اخر وبكل حب وتقدير